قال ابن عباس رضى الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام " هى المانعة هى
المنجية ؛ تنجى من عذاب القبر " اخرجه الترمذى واخرج الحاكم
وقال عليه الصلاة والسلام :" وددت انها فى قلب كل مؤمن "
وكانو يسمونها المنجية وتسمى فى التوراة المانعة وفى الانجيل الواقية.
قال ابن مسعود : يؤتى الرجل فى قبره من قبل رأسه فيقال ليس لكم عليه سبيل انه
كان يقرأ سورة الملك فيؤتى من قبل رجليه فيقال ليس لكم عليه سبيل انه كان يقوم
فيقرأ سورة الملك فيؤتى من قبل جوفه فيقال له ليس لكم عليه سبيل انه وعي سورة
الملك - اى حفطها واودعها فى جوفه ( فى روح البيان ).
قال النبي صلي الله عليه و سلم (إن سورة من القران ثلاثين آيه شفعت لرجل حتى
غفر لهو هي :تبارك الذي بيده الملك)
إخوةَ الإيمان، إنَّ عذاب القبرِ ثابتٌ بنصِّ القرءانِ والحديثِ، وأما هذهِ
الآيةُ فقد وردت في عذاب القبر للكفارِ، وأما عصاة المسلمينَ فهم صنفان صنف
يعفيهِمُ اللهُ من عذاب القبر وصنفٌ يعذبهم ثم ينقطعُ عنهم ويؤخر لهم بقيةَ
عذابِهم إلى الآخرة.
ومما يكونُ سببًا للنجاةِ من عذاب القبرِ قِرَاءَةُ سورَة الملك فقد ورد
بالإسنادِ المتَّصلِ في صحيحِ الإمامِ ابنِ حبان من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله
عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إنَّ في القرءانِ ثلاثينَ ءايةً
تستغفِرُ لصاحبِها حتى يُغفرَ له تبارك الذي بيدِه الملك" وفي أمالِيِّ
الحافظِ العسقلانيِّ بإسنادٍ صحيحٍ من حديثِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهُما عن
النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أنه قالَ: "وددتُ أنها في جوفِ كلِّ إنسانٍ من
أمَّتِي" أي تبارك الذي بيدِه الملك. فمن حافظَ على قراءتِها كلَّ يومٍ
كان داخِلا في هذا الحديث.
ووردَ عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما أيضا أنهُ أي صاحبُ هذه السورة لا
يُعذَّبُ في قبرِه لأنها تجادِلُ عن صاحبِها يومَ القيامة فتُنجيهِ من النارِ،
أي أنها تمنعُهُ من دخولِ النار. فينبغِي حفظُها وتلاوتُها مع تصحيحِ اللفظ.
فمن سمِعَ بهذا الفضلِ العظيمِ ولم يهتمَّ لحفظِها وتلاوتِها على الوجهِ
الصحيحِ الذي أُنزِلت عليهِ فإنهُ مُتهاوِنٌ بالخيرِ العظيم وذلك دليلٌ على
ضَعفِ هِمَّتِهِ لآخرتِه فإنَّ من نجا في القبرِ من العذاب نجا فيما بعد ذلك.
فمن داوم على قراءتها قبل نومه .. أمن عذاب القبر .. برحمة من الله نفعني الله واياكم بما علمنا .. وجعلنا ممن يستمع القول فيتَّبع أحسنه ..
منقوول للفـآئدة ..